يحرص الكثيرون من هواة جمع التراث على تخصيص ركن من أركان مقتنياتهم للبنادق القديمة، لما لها من مكانة خاصة في نفوس الكثيرين من عشاق الماضي والمحافظين على إرث الاباء والأجداد.. فيقول محمد بن مصبح صاحب واحد من أشهر المتاحف في محافظة بلجرشي بمنطقة الباحة: أنا كنت ومازلت حريصا على جمع التراث القديم ومنه البنادق القديمة التي تزين المتحف. فهي من تراثنا الشعبي الذي ارتبط بالصيد والحماية وغيرها، وهناك انواع كثيرة من البنادق التي يطلق عليها بارودة كما في المصطلح المحلي، وسمّيت بذلك لاستخدام البارود فيها، ثم عمم اللفظ على جميع الأنواع، كما ورد ذكرها في الشعر الشعبي.
وقد عرفت المملكة نوعين من البنادق، أحدهما بنادق بالذخيرة غير الحية، وتسمى قابسون. ولعل اسمها مأخوذ من قبس النار. وترددت أيضا في الشعر الشعبي وتسمى تفق وأصلها تركي هو تفتك وقد عمم اللفظ على أنواع أخرى، فهو اسم عام لكل بندقية يكون تثويرها - أي إطلاقها - بالإشعال، والنوع الآخر هو البنادق التي رميها بالمعابر وذخيرتها حيّة. وتختلف أحجامها، فمنها كبير الحجم خاصة المقمّع، ومنها المتوسط أو صغير الحجم.
ويعرف بن مصبح بكل نوع من أنواع البنادق المختلفة، فيقول: منها أم إصبع وتعرف بأسماء عديدة منها هطفا، أبو إصبع، أم أربع، أم صبع، صمعا.. وأُم أحد عشر، وهذه التسمية اختصارا لإحدى عشرة، لأن هذا النوع من البنادق يتسع لإحدى عشرة طلقة، عشر في الخزنة وواحدة في القصبة، كما تعرف أيضاً بالمحدش، وكذلك باسم شرفا.
وهناك أُم حجر والأسم الحقيقي لها هو “أُم حجل” لوجود حلقة دائرية في كعبها، على هيئة حجل المرأة الذي تلبسه أسفل ساقيها، كما تعرف باسم أُم صوان. وأُم عشر وسمّيت بذلك لأن خزنتها تتسع لعشر طلقات، وتعرف اختصاراً باسم المعشر.
وهناك نوع يسمى خديوي، وسمّيت بهذا الاسم نسبة لخديوي مصر، وهي بندقية جرداء من أعلاها، أي بلا تخشيبة، بينما تخشيبتها من الأسفل مقببة. الساكتون: سمّيت بذلك لأنها لا تصدر صوتاً قوياً، وهي من أنواع البنادق المستخدمة في صيد الطيور، وهي على نوعين أم زرد صغير، وأم زرد كبير، كما وجد مؤخراً نوع منها يستخدم رصاصاً على شكل رصاص المسدس.
السمحة “أُم سبعة”: وتماثل النيمس، وربما سمّيت بهذا الأسم لوجود سبعة شروخ في كعبها على غرار ما هو موجود في بعض أنواع البنادق، وقد قلب العرب السبعة إلى سمحة، فاشتهرت بهذا الأسم. الشوزن “شوزل” وتسمّى أيضاً سوجر، وهذا النوع من البنادق يستخدم لصيد أكبر عدد من الطيور والحيوانات، حيث إن رصاصتها “فشقتها” تحتوي على عشرات الزرد الدائري من الرصاص. العِصْمَلّي “أي عثماني” سمّيت بذلك نسبة إلى الأتراك العثمانيين. الفتيل وهي بندقية نارية ذات قصبة طويلة تعبأ بالبارود والدرج الجلبي من فوهتها، ثم يدك بسيخ اسمه مدك أو مرجس، وفي أسفل القصبة حوض صغير له ثقب متصل بباطنها وتوضع فيه ذخيرة ويشعل بلهب يكون في طرف فتيلة من لحاء الشجر، ومركب في المقراض الذي ينزل اللهب عند ضغطه فتثور. وكانت منتشرة في الجزيرة العربية.
مـــــــــــــع تحيــــــــــــــآآآتـــــــــــي
عبڐ ٳٱلـسےﻶم الح ــإْرثـے.
وقد عرفت المملكة نوعين من البنادق، أحدهما بنادق بالذخيرة غير الحية، وتسمى قابسون. ولعل اسمها مأخوذ من قبس النار. وترددت أيضا في الشعر الشعبي وتسمى تفق وأصلها تركي هو تفتك وقد عمم اللفظ على أنواع أخرى، فهو اسم عام لكل بندقية يكون تثويرها - أي إطلاقها - بالإشعال، والنوع الآخر هو البنادق التي رميها بالمعابر وذخيرتها حيّة. وتختلف أحجامها، فمنها كبير الحجم خاصة المقمّع، ومنها المتوسط أو صغير الحجم.
ويعرف بن مصبح بكل نوع من أنواع البنادق المختلفة، فيقول: منها أم إصبع وتعرف بأسماء عديدة منها هطفا، أبو إصبع، أم أربع، أم صبع، صمعا.. وأُم أحد عشر، وهذه التسمية اختصارا لإحدى عشرة، لأن هذا النوع من البنادق يتسع لإحدى عشرة طلقة، عشر في الخزنة وواحدة في القصبة، كما تعرف أيضاً بالمحدش، وكذلك باسم شرفا.
وهناك أُم حجر والأسم الحقيقي لها هو “أُم حجل” لوجود حلقة دائرية في كعبها، على هيئة حجل المرأة الذي تلبسه أسفل ساقيها، كما تعرف باسم أُم صوان. وأُم عشر وسمّيت بذلك لأن خزنتها تتسع لعشر طلقات، وتعرف اختصاراً باسم المعشر.
وهناك نوع يسمى خديوي، وسمّيت بهذا الاسم نسبة لخديوي مصر، وهي بندقية جرداء من أعلاها، أي بلا تخشيبة، بينما تخشيبتها من الأسفل مقببة. الساكتون: سمّيت بذلك لأنها لا تصدر صوتاً قوياً، وهي من أنواع البنادق المستخدمة في صيد الطيور، وهي على نوعين أم زرد صغير، وأم زرد كبير، كما وجد مؤخراً نوع منها يستخدم رصاصاً على شكل رصاص المسدس.
السمحة “أُم سبعة”: وتماثل النيمس، وربما سمّيت بهذا الأسم لوجود سبعة شروخ في كعبها على غرار ما هو موجود في بعض أنواع البنادق، وقد قلب العرب السبعة إلى سمحة، فاشتهرت بهذا الأسم. الشوزن “شوزل” وتسمّى أيضاً سوجر، وهذا النوع من البنادق يستخدم لصيد أكبر عدد من الطيور والحيوانات، حيث إن رصاصتها “فشقتها” تحتوي على عشرات الزرد الدائري من الرصاص. العِصْمَلّي “أي عثماني” سمّيت بذلك نسبة إلى الأتراك العثمانيين. الفتيل وهي بندقية نارية ذات قصبة طويلة تعبأ بالبارود والدرج الجلبي من فوهتها، ثم يدك بسيخ اسمه مدك أو مرجس، وفي أسفل القصبة حوض صغير له ثقب متصل بباطنها وتوضع فيه ذخيرة ويشعل بلهب يكون في طرف فتيلة من لحاء الشجر، ومركب في المقراض الذي ينزل اللهب عند ضغطه فتثور. وكانت منتشرة في الجزيرة العربية.
مـــــــــــــع تحيــــــــــــــآآآتـــــــــــي
عبڐ ٳٱلـسےﻶم الح ــإْرثـے.
